بعد أن كان كنيسهم ممتلئ في الأفراح و الأتراح، ١٧ هو عدد اليهود المتبقيين في أنطاكية

مترجم | جيمنا

١٧ يهودي … عدد اليهود المتبقيين في أنطاكية التركية من بين جالية يهودية عمرها ٢٣٠٠ سنة

 

 منذ أربعين سنة مضت كان هناك بضعة مئات من اليهود متمركزين في أنطاكيا التركية و ما حولها أصغر المتبقيين منهم اليوم يبلغ عمره ٦٠ عام .

مازال سول كانيودياوغلو يتذكر منظر كنيسه و هو يعج بالمصلين , يتذكر كيف كان حتى المسيحيين و المسلمين من أبناء المنطقة يترددون على هذا الكنيس للمشاركة في احتفالات الزواج و الولادة .

Screen Shot 2014-10-29 at 3.11.30 PM

يقول سول , "جل ما يخيفني هو أنه بعد ١٥ أو ٢٠ سنة كيف سيتسائل أهالي أنطالكيا ، هل عرفتم أنه كان هناك يهود أتراك عاشوا هنا "

أنطاكيا التي تبعد حوالي ال٢٠ ميلا ً من الحدود السورية و التي تعرف بجمال طبيعتها و لذة فاكهتها ، تأثر بالحرب الدائرة في سوريا حيث ازداد عدد سكانها بشكل كبير نتيجة نزوح حوال ال٣٠ ألف سوري اليها ، اضافة الى تحولها لنقطة عبور للجهاديين الساعين للقتال في سوريا .

لم تكن الحرب السورية رغم كل تأثيرها عى تركيا السبب في نزوح ما تبقى من اليهود منها بل تعود الحكاية للعام ١٩٧٠ عندما ضربت موجة من العنف السياسي تركيا ، خالقة الجو المناسب لمحاربة الأقليات كاليهود و طردهم من المنطقة.

Screen Shot 2014-10-29 at 3.12.06 PM

هرب الالاف من يهود تركيا حينها الى العاصمة الاقتصادية و الثقافية لتركيا "استنبول"  أو لدول أخرى هرباً من العنف المتنامي ضد الأقليات و بحثاً عن حياة أفضل ، و منذ ذلك الحين لم يتجمع يهود أنطاكيا فيها مرة أخرى أبداً .

اليوم لم يتبقى في تركيا سوى ١٧ يهودي ، يبلغ عمر أصغرهم ٦٠ عام .

قابلت كونديواغلو  ، الرجل ذو ال٧٥ عاماً  عند مدخل كنيس المدينة الوحيدة .

باب الكنيس يطل على حديقة خلفية صغيرة مرصوفة بجحارة سوداء و بضعة أشجار متفرقة. بينما كنا نتحدث أنا و سول ، أطل جار الكنيس المسلم من الباب و دعانا لشرب شاي تركي

.أخبرني سول : " كل سكان المنطقة مضيافين و يدعمونا "

%d/%m/%Y
لا تعليقات

مترجم | جيمنا

١٧ يهودي … عدد اليهود المتبقيين في أنطاكية التركية من بين جالية يهودية عمرها ٢٣٠٠ سنة

 

 منذ أربعين سنة مضت كان هناك بضعة مئات من اليهود متمركزين في أنطاكيا التركية و ما حولها أصغر المتبقيين منهم اليوم يبلغ عمره ٦٠ عام .

مازال سول كانيودياوغلو يتذكر منظر كنيسه و هو يعج بالمصلين , يتذكر كيف كان حتى المسيحيين و المسلمين من أبناء المنطقة يترددون على هذا الكنيس للمشاركة في احتفالات الزواج و الولادة .

Screen Shot 2014-10-29 at 3.11.30 PM

يقول سول , “جل ما يخيفني هو أنه بعد ١٥ أو ٢٠ سنة كيف سيتسائل أهالي أنطالكيا ، هل عرفتم أنه كان هناك يهود أتراك عاشوا هنا “

أنطاكيا التي تبعد حوالي ال٢٠ ميلا ً من الحدود السورية و التي تعرف بجمال طبيعتها و لذة فاكهتها ، تأثر بالحرب الدائرة في سوريا حيث ازداد عدد سكانها بشكل كبير نتيجة نزوح حوال ال٣٠ ألف سوري اليها ، اضافة الى تحولها لنقطة عبور للجهاديين الساعين للقتال في سوريا .

لم تكن الحرب السورية رغم كل تأثيرها عى تركيا السبب في نزوح ما تبقى من اليهود منها بل تعود الحكاية للعام ١٩٧٠ عندما ضربت موجة من العنف السياسي تركيا ، خالقة الجو المناسب لمحاربة الأقليات كاليهود و طردهم من المنطقة.

Screen Shot 2014-10-29 at 3.12.06 PM

هرب الالاف من يهود تركيا حينها الى العاصمة الاقتصادية و الثقافية لتركيا “استنبول”  أو لدول أخرى هرباً من العنف المتنامي ضد الأقليات و بحثاً عن حياة أفضل ، و منذ ذلك الحين لم يتجمع يهود أنطاكيا فيها مرة أخرى أبداً .

اليوم لم يتبقى في تركيا سوى ١٧ يهودي ، يبلغ عمر أصغرهم ٦٠ عام .

قابلت كونديواغلو  ، الرجل ذو ال٧٥ عاماً  عند مدخل كنيس المدينة الوحيدة .

باب الكنيس يطل على حديقة خلفية صغيرة مرصوفة بجحارة سوداء و بضعة أشجار متفرقة. بينما كنا نتحدث أنا و سول ، أطل جار الكنيس المسلم من الباب و دعانا لشرب شاي تركي

.أخبرني سول : ” كل سكان المنطقة مضيافين و يدعمونا “