العائلة اليهودية التي تستضيف لاجئ مسلم في بيتها في المانيا

عندما انتقل ابن جيلينيك البالغ من العمر 20 عاما من المنزل، دخل المنزل لاجئ عمره 28 عاما من سوريا. كانت الغرفة خالية كما يقول حاييم جيلينيك، وهو طبيب من برلين. وقلنا: حسنا لنحاول وقد أخذت ألمانيا مئات الآلاف من لاجئي الحرب السورية خلال العام الماضي كما استضاف بعض الألمان اللاجئين في منازلهم. لكن العائلة جيلينيك تبرز باعتبارها عائلة ألمانية يهودية استضافة مسلم السوري في منزلهم على المدى الطويل، في وقت يتزايد فيه التردد بين الألمان واليهود الألمان على وجه الخصوص، حول القادمين الجدد وعددهم مليون ونصف إلى بلادهم، ومعظمهم من الشرق الأوسط. ويقول حاييم جيلينيك “اعتقد أن معظم المجتمع اليهودي يرغب في استقبال اللاجئين. هذا من جانب، من جانب الآخر يخشى الكثير من اليهود الإسلام الراديكالي”. وقال رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، جوزيف شوستر لصحيفة ألمانية في نوفمبر تشرين الثاني ان ألمانيا يجب أن تضع حدا لعدد المهاجرين الذين يصلون. “كثير من اللاجئين يهربون من إرهاب الدولة الإسلامية ويريدون أن يعيشوا في سلام وحرية وفي الوقت نفسه يأتون من أماكن فيها كراهية لليهود وتعصب يكاد يكون جزء لا يتجزأ من ثقافتهم.” والجيلينكس ينتمون إلى كنيس المساواة في برلين حيث يشارك الرجال والنساء على قدم المساواة في الخدمات وهو كنيس قديم كانت قد استولت عليه القوات النازية واستخدمته كمخزن. ويشارك المعبد في مساعدة اللاجئين والجيلينكس كرسوا نفسهم أيضا في هذه القضية، وهي يتعاملون مع منظمات لمساعدة اللاجئين كفريدومس التي نشرت كتيب إعلامي لمساعدة اللاجئين للتغلب على صعوبة الاندماج في ألمانيا. “أعتقد حقا أن هذه هي الطريقة الوحيدة الجيدة لحل هذه المشكلة وتحقيق الاتصال مع اللاجئين والترحيب بهم” يقول حاييم. ومن خلال عملهم التطوعي هذا هو وزوجته كيرا مع اللاجئين السوريين سمعوا عن كنان، وهو صيدلاني فر من مدينته دمشق، وقام برحلة طويلة من تركيا عبر المياه إلى اليونان، ومن ثم على طول الطريق من الشمال إلى ألمانيا. كنان، الذي طلب عدم نشر اسمه الأول، كان يعيش في ظل ظروف صعبة في مركز للاجئين في ألمانيا. عندما التقى حاييم جيلينيك وسلم عليه، قال لكنان أن عائلته يهودية – فرد كنان بانه ليس لديه مشكلة في ذلك، يقول كنان. “جئت من بلد الحرب و قابلت شخص رحب بي و على ما يبدو أنه لطيف .” يضيف كنان أنه يعلم أن هناك عداء بين العرب واليهود في الشرق الأوسط، لكنه لم ير اليهود كعدو. نعم، هناك عداء بين إسرائيل وسوريا، ولكن هذا الأمر من السياسة وليس له علاقة بالدين. كان كنان مسؤول عن عشاء السبت. كانت أكثر من أربعة أطباق تغلي على الموقد: متبل الأرز، كواج و هو لحم مطبوخ بالطماطم والبصل و .الثوم. وشوربة العدس. يقول كنان انه تعلم الطهي إلى حد كبير من اليوتيوب وبدأ الطهي لنفسه عندما غادر دمشق. عندما كان الطعام جاهزا، اجتمع كنان و الجيلينكس حول طاولة طويلة: حاييم، كيرا، وأطفالهما الأربعة: ليلي 8 أعوام؛ جوشي 12 عام؛ روزا 18 عاما. وبيلا 20 عام. سلم حاييم الطاقية اليهودية لأبنائه لارتدائها. ووضع كنان واحدة ايضا. تلت العائلة البركات على شموع السبت، والنبيذ والخبز. أكلوا و تحدثوا لساعات.ضحك كنان معهم. ثم اعترف انه لم يفهم حقا الكثير من الألمانية. فضحك الجميع على الطاولة. وتقول روزا جيلينيك 18 عام: كنان يدرس الألمانية في فصول تعليم اللغة بدوام كامل وانا و اخوتي نساعده في كثير من الأحيان بواجبه المنزلي.”إنه لأمر مدهش، لأننا نتعلم الكثير عن بعضنا البعض مثل الطبخ و احتفال يوم السبت”.تضيف روزا قبل بضعة أسابيع قال لي تصبحي على خير لكنه قالها بالطريق الخاطئة، قلت: حسنا، تقوم “ليلة جيدة” وليس جيدة ليلة “وقالها خاطئة ثلاث مرات لمدة ثلاث أمسيات بعد ذلك قالها انه على الطريقة الصحيحة كان من الجميل أن نرى أنه لا يعلم الألماني وأنه بامكاننا أن نساعده”. جالساً على أريكته يشرح حاييم جيلينيك عن ترحيب بلاده الحار للاجئين و يقول : لقد كان هذا الذي فعلته واحد من أهم الأشياء في حياتي لأننا في تلك اللحظة، رأينا ألمانيا مختلفة تماما وهو أمر لم نر من قبل منفتحة و ودية. اعتنق حاييم اليهودية منذ سنوات و نجت أم زوجته كيرا في غيتو بودابست خلال الحرب العالمية الثانية. الأسرة حساسة جداً لمعضلة كونهم يهود في المانيا ما بعد المحرقة .ويضيف حاييم عندما رأينا أن ألمانيا أعطت وطن للقادمين الجدد من دين وثقافة مختلفة، شعرنا أكثر أننا في وطننا. . واضاف “لقد كنا محظوظين جدا لاستضافة كنان” “لقد فتح الباب أمام كل واحد منا لينظر إلى بلده بطريقة مختلفة.”%A %B %e%q, %YPosted on No Comments

عندما انتقل ابن جيلينيك البالغ من العمر 20 عاما من المنزل، دخل المنزل لاجئ عمره 28 عاما من سوريا. كانت الغرفة خالية كما يقول حاييم جيلينيك، وهو طبيب من برلين. وقلنا: حسنا لنحاول

وقد أخذت ألمانيا مئات الآلاف من لاجئي الحرب السورية خلال العام الماضي كما استضاف بعض الألمان اللاجئين في منازلهم. لكن العائلة جيلينيك تبرز باعتبارها عائلة ألمانية يهودية استضافة مسلم السوري في منزلهم على المدى الطويل، في وقت يتزايد فيه التردد بين الألمان واليهود الألمان على وجه الخصوص، حول القادمين الجدد وعددهم مليون ونصف إلى بلادهم، ومعظمهم من الشرق الأوسط. ويقول حاييم جيلينيك “اعتقد أن معظم المجتمع اليهودي يرغب في استقبال اللاجئين. هذا من جانب، من جانب الآخر يخشى الكثير من اليهود الإسلام الراديكالي”. وقال رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، جوزيف شوستر لصحيفة ألمانية في نوفمبر تشرين الثاني ان ألمانيا يجب أن تضع حدا لعدد المهاجرين الذين يصلون. “كثير من اللاجئين يهربون من إرهاب الدولة الإسلامية ويريدون أن يعيشوا في سلام وحرية وفي الوقت نفسه يأتون من أماكن فيها كراهية لليهود وتعصب يكاد يكون جزء لا يتجزأ من ثقافتهم.”

والجيلينكس ينتمون إلى كنيس المساواة في برلين حيث يشارك الرجال والنساء على قدم المساواة في الخدمات وهو كنيس قديم كانت قد استولت عليه القوات النازية واستخدمته كمخزن.

ويشارك المعبد في مساعدة اللاجئين والجيلينكس كرسوا نفسهم أيضا في هذه القضية، وهي يتعاملون مع منظمات لمساعدة اللاجئين كفريدومس التي نشرت كتيب إعلامي لمساعدة اللاجئين للتغلب على صعوبة الاندماج في ألمانيا. “أعتقد حقا أن هذه هي الطريقة الوحيدة الجيدة لحل هذه المشكلة وتحقيق الاتصال مع اللاجئين والترحيب بهم” يقول حاييم.

ومن خلال عملهم التطوعي هذا هو وزوجته كيرا مع اللاجئين السوريين سمعوا عن كنان، وهو صيدلاني فر من مدينته دمشق، وقام برحلة طويلة من تركيا عبر المياه إلى اليونان، ومن ثم على طول الطريق من الشمال إلى ألمانيا. كنان، الذي طلب عدم نشر اسمه الأول، كان يعيش في ظل ظروف صعبة في مركز للاجئين في ألمانيا. عندما التقى حاييم جيلينيك وسلم عليه، قال لكنان أن عائلته يهودية – فرد كنان بانه ليس لديه مشكلة في ذلك، يقول كنان. “جئت من بلد الحرب و قابلت شخص رحب بي و على ما يبدو أنه لطيف .” يضيف كنان أنه يعلم أن هناك عداء بين العرب واليهود في الشرق الأوسط، لكنه لم ير اليهود كعدو. نعم، هناك عداء بين إسرائيل وسوريا، ولكن هذا الأمر من السياسة وليس له علاقة بالدين.
كان كنان مسؤول عن عشاء السبت. كانت أكثر من أربعة أطباق تغلي على الموقد: متبل الأرز، كواج و هو لحم مطبوخ بالطماطم والبصل و .الثوم. وشوربة العدس. يقول كنان انه تعلم الطهي إلى حد كبير من اليوتيوب وبدأ الطهي لنفسه عندما غادر دمشق. عندما كان الطعام جاهزا، اجتمع كنان و الجيلينكس حول طاولة طويلة: حاييم، كيرا، وأطفالهما الأربعة: ليلي 8 أعوام؛ جوشي 12 عام؛ روزا 18 عاما. وبيلا 20 عام.

سلم حاييم الطاقية اليهودية لأبنائه لارتدائها. ووضع كنان واحدة ايضا. تلت العائلة البركات على شموع السبت، والنبيذ والخبز. أكلوا و تحدثوا لساعات.ضحك كنان معهم. ثم اعترف انه لم يفهم حقا الكثير من الألمانية. فضحك الجميع على الطاولة. وتقول روزا جيلينيك 18 عام: كنان يدرس الألمانية في فصول تعليم اللغة بدوام كامل وانا و اخوتي نساعده في كثير من الأحيان بواجبه المنزلي.”إنه لأمر مدهش، لأننا نتعلم الكثير عن بعضنا البعض مثل الطبخ و احتفال يوم السبت”.تضيف روزا قبل بضعة أسابيع قال لي تصبحي على خير لكنه قالها بالطريق الخاطئة، قلت: حسنا، تقوم “ليلة جيدة” وليس جيدة ليلة “وقالها خاطئة ثلاث مرات لمدة ثلاث أمسيات بعد ذلك قالها انه على الطريقة الصحيحة كان من الجميل أن نرى أنه لا يعلم الألماني وأنه بامكاننا أن نساعده”.

جالساً على أريكته يشرح حاييم جيلينيك عن ترحيب بلاده الحار للاجئين و يقول : لقد كان هذا الذي فعلته واحد من أهم الأشياء في حياتي لأننا في تلك اللحظة، رأينا ألمانيا مختلفة تماما وهو أمر لم نر من قبل منفتحة و ودية. اعتنق حاييم اليهودية منذ سنوات و نجت أم زوجته كيرا في غيتو بودابست خلال الحرب العالمية الثانية. الأسرة حساسة جداً لمعضلة كونهم يهود في المانيا ما بعد المحرقة .ويضيف حاييم عندما رأينا أن ألمانيا أعطت وطن للقادمين الجدد من دين وثقافة مختلفة، شعرنا أكثر أننا في وطننا. . واضاف “لقد كنا محظوظين جدا لاستضافة كنان” “لقد فتح الباب أمام كل واحد منا لينظر إلى بلده بطريقة مختلفة.”