ثقافة

على الرغم من أن اليهود عاشوا في سوريا منذ عصور قديمة تعود إلى زمن الكتاب المقدس، حيث سبقوا الفتوحات العربية الإسلامية بقرون — إلا أنه لم يبقى اليوم في تلك البلاد سوى أقل من ٢٠ يهودياً. ففي القرن العشرين اقتُلعت ودُمرت تماماً جميع الجاليات اليهودية الأصلية في سوريا. فبالإضافة إلى فقدان اليهود لمنازلهم وممتلكاتهم ومجتمعاتهم المحلية من جراء الأعمال القمعية التي قام بها النظام البعثي المعروف بمعاداته للسامية، فقد تم تشريد التراث اليهودي السوري وتغير إلى الأبد، ذلك التراث الذي كان يتمتع به أولئك اليهود المتجذرين بعمق في حلب ودمشق.

وخلافاً لغيرهم من اليهود الشرقيين والسفارديم، يعيش اليهود السوريون في مجتمعات متماسكة وبقوا مرتبطين ومحافطين بصورة كبيرة جداً على تاريخهم الروحي الغني وثقافتهم اليهودية الأصلية. ولهذا السبب، تعمل “جيمينا” على ضمان استمرار حيوية التراث الثقافي ليهود سوريا، وجميع اليهود الشرقيين والسفارديم لفائدة الأجيال المقبلة. ومنذ تأسيس منظمتنا في عام 2001، كنا رائدين في نشر “برامج توعية ثقافية” فريدة من نوعها بإعطائنا اليهود الشرقيين والسفارديم منبراً للاحتفاء بثقافتهم الغنية وتبادلها مع جماهير متنوعة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية. وتكرس “جيمينا” جهودها للحفاظ على ثقافة اليهود الشرقيين والسفارديم ومشاركتها مع الآخرين من خلال إقامة احتفالات ومهرجانات تقليدية وإلقاء سلسلة من المحاضرات الثقافية عن هؤلاء اليهود.

الطعام

الفيديو

الموسيقى

اضغط هنا للاستماع إلى الموسيقى المصرية