ثقافة

عاش اليهود في تونس ما يقرب من ۳۰۰۰ عام، أي قبل الفتوحات العربية الاسلامية للعالم العربي بقرون و مع ذلك لم يبقى منهم اليوم سوى حوالي ۱۱۰۰ يهودي في البلاد,حيث تم اقتلاع جميع الجاليات اليهودية الأصلية في جميع أنحاء تونس و شمال أفريقيا في القرن العشرين , بالإضافة إلى فقدان يهود تونس لمنازلهم وممتلكاتهم في ظل الحكومات القمعية والقوانين التمييزية ضدهم حتى وصل الحال الى أن تصبح تقالديهم الثقافية وميراثهم الحضاري ايضاً يعانون من خطر الانقراض

لم يكن لدى اليهود عشية هروبهم من تونس الكثير من الخيارات حيث كانوا مجبرين على الاندماج في المجتمعات الجديدة التي استقبلتهم و فتحت الأبواب لليهود المضطهدين حول العالم ولهذا السبب، تعمل “جيمينا” على ضمان استمرار حيوية التراث الثقافي ليهود تونس، وجميع اليهود الشرقيين والسفارديم لفائدة الأجيال المقبلة. ومنذ تأسيس منظمتنا في عام 2001، كنا رائدين في نشر “برامج توعية ثقافية” فريدة من نوعها بإعطائنا اليهود الشرقيين والسفارديم منبراً للاحتفاء بثقافتهم الغنية وتبادلها مع جماهير متنوعة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية. وتكرس “جيمينا” جهودها للحفاظ على ثقافة اليهود الشرقيين والسفارديم ومشاركتها مع الآخرين من خلال إقامة احتفالات ومهرجانات تقليدية وإلقاء سلسلة من المحاضرات الثقافية عن هؤلاء اليهود.