لنتذكر اللاجئين الاخرين..
مترجم من الجورساليم بوست
يقول المثل الصيني “أكثر الأحبار بهتاناً تدوم أكثر من أقوى ذاكرة”
يأتي هذا المثل الى الذهن مع الاشارة الى ٨٥٠,٠٠٠ لاجئ يهودي اضطروا للخروج من العالم العربي و ايران مع تأسيس دولة اسرائيل.
والدتي ليبية و والدي يمني, قصتهم كما قصة كثر اخرين بقيت منسية و لم تحكى.
جاء والدي مع ما يقارب المليوني يهودي اخرين من دول عربية مختلفة الى الدولة حديثة الولادة (اسرائيل) عام ١٩٥٠ و عاشوا في ظروف بسيطة و صعبة في مخيمات أشبه بمخيمات اللاجئين.
على امتداد الشرق الأوسط، من بغداد الى القاهرة الى طرابلس، تمت مصادرة الشركات و الممتلكات اليهودية. الأحياء اليهودية دمّرت، المعابد و المقابر دنست و الالاف من اليهود قتلوا بعد أن عاشروا بسلام في تلك المنطقة لعدة قرون.
و تبلغ المساحة الاجمالية للأراضي التي صودرت من اليهود العرب ما يقارب ال ١٠٠ ألف كيلومتر مربع أي خمس أضعاف مساحة دولة اسرائيل و ٨٥ أضعاف مدينة نيويورك.
في منطقة الشرق الأوسط، من بغداد إلى القاهرة إلى طرابلس، وتمت مصادرة الشركات اليهودية والممتلكات.
تم تدمير الأحياء اليهودية. نهبت المعابد والمقابر دنست والآلاف من الشعب اليهودي قتل – وهذا بعد أن عاش بسلام في هذه البلدان لعدة قرون.
وتبلغ المساحة الإجمالية للأراضي التي أخذت من اليهود في الدول العربية تصل إلى ما يقرب من 100،000 كيلومتر مربع. هذا هو خمسة أضعاف حجم إسرائيل أو 85 أضعاف حجم مدينة نيويورك.
ان الأوان أن تفهم الدول العربية معاناة هؤلاء اليهود الذين لم يعلنوا الحرب ضد أي شخص و فقدوا مع ذلك منازلهم في العراق، سوريا ، لبنان، المغرب، الجزائر، مصر ، تونس، ليبيا ، ايران و غيرها على الرغم من المساحة الواسعة لتلك البلدان و جعلت من نسبة اليهود في العالم العربية أقل من ٢٪.
ان الأوان لتقف الدول العربية أمام مسؤولياتها تجاه مئات الالاف من اليهود الذين خسروا مليارات الدولارات في ممتلكاتهم التي لم يكن أمامهم خيار سوى تركها و الفرار للنجاة بحياتهم.
الحديث عن هذه الهفوة التاريخية:
نادراً ما يسمع المجتمع الدولي في الأمم المتحدة عن معاناة الالاف من اليهود الذين أجبروا على الفرار من ايران و الدول العربية.
على مدى السنوات ال٦٥ الماضية صرفت الأمم المتحدة و وكالاتها عشرات المليارات من الدولارات على اللاجئين الفلسطينيين، بينما لم تصرف بنس واحد على اللاجئين اليهود.
و منذ العام ١٩٤٩ مررت الأمم المتحدة أكثر من مائة قرار بشأن اللاجئين الفلسطينيين بينما لم تمرر قرار واحد من أجل اللاجئين اليهود من الدول العربية.
نحن في اسرائيل نعطي صوت لهذه القصة التي لم تحكى. و في الاونة الأخيرة ، مؤسستي، وزارة المساواة الاجتماعية استضافت حدثاً كبيراً في أكبر ستاد في القدس بمناسبة طرد اليهود من العالم العربي و ايران. كما عقدت القنصلية الاسرائيلية في نيويورك حدث محلي على نطاق المجتمع المحلي في كنيس مدينة صفرا
تميزت بعثة اسرائيل لدى الامم المتحدة على موعد مع مؤتمر خاص في الأمم المتحدة، كما نظمت القنصلية الاسرائيلية في نيويورك حدث على مستوى المجتمع المحلي في كنيس مدينة صفرا يحيي ذكرى اللاجئين اليهود.
كما أطلق رئيس الوزراء مبادرة مفادرها منح جائزة لمن يقوم بالبحث بهذا الموضوع .كما نسعى مع شركات دولية لتقدير حجم و قيمة الأملاك اليهودية المتروكة في العالم العربي و حصرها.
الشعب اليهودي تعرض للاضطهاد مثل أي شعب اخر في التاريخ و لكن تحملنا رغم ذلك كل الاضطهادات من الذبح و التشهير و سفك الدم و أخيراً المحرقة و مع ذلك فاننا نظرنا دائما للأمام و ليس الى الوراء مصممين على توفير مستقبل أفضل لأبنائنا الذين نعلمهم الأمل و ليس الكراهية .
تاريخ اللاجئين اليهود هو فصل غير محكى من قصة الشرق الأوسط بحاجة الى تسليط الضوء عليه.