(English) POLITICS OF MEMORY IN YEMEN (PART 1): YEMEN’S JEWS, A BRIEF HISTORY

Posted on

عفوا، هذه المدخلة موجودة فقط في English.

June 5, 2013
لا تعليقات

عفوا، هذه المدخلة موجودة فقط في English.

قراءة المزيد‬

اليهودية والإسلام في اليمن “مع صور ليهود اليمن”

Posted on

بقلم/ أفرايم أيزاك , مركز الجزيرة للدراسات

شهدت حالة التعايش بين العرب المسلمون والأقليات اليهودية حالة جذر ومد في المناطق الخاضعة للحكومات الإسلامية الثيوقراطية، وشهدت مناطق عديدة في العالم هذا التعايش لما يقارب ألفاً ونصفاً من الأعوام. وعلى الرغم من الكراهية التي يكنها المسلمون لليهود إلا أنهم في قرارة أنفسهم يكنون لهم الاحترام أيضا، وهذا بسبب الوهج الديني الذي يحمله اليهودي اليمني خصوصا، وذلك لما يقوم به من تضحية في سبيل عقائده وشعائره الدينية المعقدة التي يؤمن بها والتي تجعل العرب ينظرون إليه كرجل خارق(سوبرمان). إننا نعيش لحظة مفارقات حرجة فمن جهة الشعور المتزايد بأن الحل النهائي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني لن يكون إلا عن طريق وجود دولتين، هذا على الرغم من الحقد والكراهية والقطعية بين الطرفين، حتى مع وجود اتفاقية أوسلو التي تسير بخطى متثاقلة وخارطة الطريق –المرسومة من قبل الولايات المتحدة والتي لا تعول عليها كثيراً الدول الأوروبية الأربع. ومن جهة أخرى يزداد شعورنا بالأسى عند عدم قدرتنا حتى في تخيل كيف يمكن الانتقال من منطقة إلى أخرى. لعلها قد حانت اللحظة المناسبة لنفكر بواقعية أكثر إلى أن نقرأ التاريخ قراءةً متمعنة، فإننا بحاجة إلى أن نعيد قراءة مشهد الصراع في الشرق الأوسط والجهود المتأرجحة لعملية السلام من منظور "أوسلو" و "كامب ديفيد"، ولنحول نظرنا إلى تركيبة التعايش بين اليهود الشرقيين والمجتمعات العربية والإسلامية خلال الثلاثة عشر قرناً السابقة لإعادة بعث دولة إسرائيل إلى الوجود، وحين نتمكن من ذلك سنكون قادرين على الوصول إلى طرف الخيط الذي سيقودنا بين كل الإرباكات والتعقيدات الحالية، ولذلك نخصص المسار التاريخي لليهود اليمنيين – من يهود الوطن العربي- ليقدم لنا مساراً مسبوقاً لتضييق الهوة الفاصلة بين المسلمين واليهود. في خريف عام 2002م، وكما هي عادتنا، قام معهد الدراسات السامية وكل من شركة كارنجي وقسم الدراسات الشرقية في جامعة بريستون برعاية ندوة بحضور 250 مشاركا من أجل تقييم حالة العلاقات العربية الإسلامية-اليهودية في اليمن ومن ثم التوصل إلى تقييم العلاقات العربية الإسلامية على العموم مع اليهود سواء في القرون الماضية أو العصر الحاضر. وخاصة العلاقة بين سمو الإمام يحيى - أخر الأئمة الزيديين العظماء، والذي حكم اليمن من عام 1918م حتى اغتياله عام 1948م – و موري سلام بن سعدية جمليل (ربيع) - القائد الروحي لليهود اليمنيين والذي هاجر إلى إسرائيل العام 1935م. وقد حضر الندوة : ممثلون عن أسرة الإمام يحيى وأسرة موري جمليل، وممثلون عن: المعهد اليمني للديمقراطية، مركز التراث والأبحاث اليمني، مركز الإسلام والديمقراطية، متحف اليهود اليمنيين،مركز شلوم للأبحاث، وكذلك علماء ومفكرون من: جامعة بريستون، الجامعة المفتوحة بإسرائيل، جامعة كولونق بألمانيا، جامعة نيويورك، جامعة صنعاء. ولقد تطرقت الندوة وعبر التاريخ المصور للعلاقات العربية –اليهودية في اليمن إلى مختلف المجالات من التفاعل السياسي بين الإمام يحيى وموري جمليل إلى التقاليد والعادات –في الغناء والرقص- في الموروث اليمني، وصولا إلى محاولة موري جمليل محاكاة الفن المعماري اليمني وذلك بمحاولته بناء مبنى شبيه بقصر الإمام يحيى في القدس. لقد أطلق على المسلمين اليمنيين أنهم " أكثر المسلمين تدينا" كما أطلق على اليهود اليمنيين أنهم "أكثر اليهود تدينا" . ومؤخراً وعلى نحو غير منصف تم تجاهل اليمن من قبل طلاب دراسات الديانات المقارنة، فاليمن مادة قيمة للدراسة حيث نأخذ منها الدروس والعبر ليس عن هيمنة الدولة الأصولية الغير ديمقراطية فحسب بل ومن الجهود التاريخية لليهود والمسلمين في السعي لتحقيق توازن جزئي لتعايش ثقافتين مختلفتين من خلال الاحترام والتفاهم المتبادل – بالرغم من وجود الحواجز الثيوقراطية. تتمتع اليمن- أو العربية السعيدة كما عرفت قديما- بخصوبة أرضها رغم صغر رقعتها، وتقع في الجنوب الغربي للجزيرة العربية . وقد مثلت اليمن وإثيوبيا الأرض المقدسة الأسطورية لمملكة سبأ، ويشهد على ذلك آلاف النقوش والتماثيل والأعمدة والجدران العتيقة والمدن المبنية بأسلوب مذهل والمعابد والحصون والسدود مما يدل على غنى الموروث الثقافي والاقتصادي لحضارة ما قبل الإسلام. تعيش في اليمن أقلية يهودية نشطة وقد لعبت دورا مهما في اليمن خلال حضارة ما قبل الإسلام مرورا بالحضارة الإسلامية وحتى العام 1948م. واتصف اليهود اليمنيون بأنهم أناس عصاميون كادحون استطاعوا أن يحافظوا على التراث اليهودي عبر العصور حتى في أحلك الظروف، فقد استطاعوا الحفاظ على الزركشة الهيلينية الدقيقة حية حتى الآن، كما أنهم كانوا حرفيين مهرة مما أكسبهم إعجاب وتقدير المسلمين. وبالرغم من أنهم كانوا يعيشون في دول أصولية غير ديمقراطية إلا أنهم تميزوا في نمط حياتهم في الأماكن التي كانوا يقطنوها، فلم يكن لديهم أحبار رسميون فقد كانوا كلهم أحباراً، يتكلمون كأحبار، وعند حدوث نزاعات بينهم يأتي ثلاثة من العلماء المجمع عليهم ليستمعوا إلى الخصوم ويحلوا النزاع –تطبيقا لما ورد في التلمود(1). يتفرد اليهود اليمنيون بأشياء عديدة، فهم يمثلون أنموذجاً مصغراً لليهود العرب في الشرق الأوسط بقيمهم وثقافتهم والتي تتجلى في ملبسهم ومأكلهم وتقاليد الزواج والموسيقى والعديد من أنماط الحياة الدينية والعامة والتي تشابه نمط الحياة العربية. ولقد أثرى اليهود اليمنيون الثقافة الإسرائيلية بطيف جمالي لا حدود له من موسيقى ورقصات وأحجار كريمة منذ العام 1948م، وكأغلب الجماعات اليهودية الأخرى حافظ اليهود اليمنيون على أدق تفاصيل الشريعة والتعاليم اليهودية القديمة، بل إنهم الفئة اليهودية الوحيدة في العالم التي تقرأ الكتاب المقدس لليهود مرفق بتلاوة مسموعة للترجومة(2) الآرامية وفقا لتقاليد الكنيس اليهودي القديم وكما وردت في التلمود؛ يتلو أولادهم الكتاب المقدس في أربع اتجاهات في محيط دائري بينما يتلوه كبار السن عن ظهر قلب. وتتميز تلاوتهم بأن نطقهم يرجع على الأقل إلى عهد العصور الوسطى، فبحسب علماء الأصوات الذين درسوا أصواتهم فإن أسلوبهم الخاص في النشيد واتساق أصواتهم تعود إلى عهد موسيقى الكنيسة القديمة و كترنيمة "جيرجوريان" وكلاهما متأصل في موسيقى الشعائر القديمة للهيكل في القدس. يصف البرفسور "شالوم غوتين" المجتمع اليمني بأنه مجتمع قام على أساس ديني بدرجة أولى (غوتين1955م)، فكيف استطاع مجتمع يهودي متعصب أن يعيش عبر الزمن بين أمة إسلامية متعصبة؟ إن دلالة هذا السؤال تجعل من تاريخ اليهود اليمنيين مرتكزاً لدراسة العلاقات العربية الإسلامية-اليهودية. لقد صرح محمد(3) بصراحة أنه لن يجبر اليهود العرب ومنهم اليمنيون على اعتناق الإسلام، ولكنه من جهة أخرى قال "لن يكون هناك ديانتان في بلاد العرب وكل أنحاء الجزيرة العربية". ونتيجة لازدواجية القرار هذا كان بقاء اليهود موضع تساؤل خطير خاصة عند خضوع اليمن تحت وطأة الجيش الإسلامي عام 629م وقبل وفاة محمد بثلاثة أعوام. ومن ثم ابتدأ الخليفة عمر (634-644م) سياسة طرد اليهود والمسيحيين من الجزيرة العربية بما فيها شمال اليمن. وبالرغم من خلو اليمن من المسيحيين منذ القرن الحادي عشر إلا أن اليهود استطاعوا أن يجدوا لهم مكانا في المجتمع اليمني حتى وإن كانوا يعاملون كمواطنين درجة ثانية، إلى أن تحقق لهم الأمان أخيرا في عهد حكم الزيود الشيعة حيث وقعوا معهم اتفاقاً في عام 897م يضمن لهم العيش بكرامة وحرية مقابل أن يدفعوا الجزية-وهي ابتزاز!! مالٍ بداعي الحماية.

وعموماً فهناك توجهان فكريان بخصوص العلاقات التاريخية للمسلمين واليهود في اليمن: أ- التوجه الأول تشاؤمي ويرى أن اليهود كانوا خاضعين لمعاملة قاسية من قبل دولة قمعية دينية يحكمها أئمة زيديون متعصبون يمتد حكمهم من ضواحي صنعاء العاصمة وحتى أواسط أراضي نجد. ليس هذا فحسب بل وأنهم كانوا يستغلون من قبل العالم الإسلامي والقرآن(9-29) والخلفاء-وخاصة عمر- بفرض قيود عليهم باعتبارهم"ذميين" أي أنهم يدفعون الإتاوة-بل يفرض عليهم ذلك-ليتم إذلالهم، وقد طالت هذه القيود الملبس، والمعاملات العامة، والمسكن، وبناء المعابد/الكنائس, العديد من مظاهر الحياة المختلفة. (تريتون1977) كما أنه لا يسمح لذمي بامتلاك الأرض بل إنهم كانوا يجبرون على دفع الخراج كضريبة لممتلكاتهم ودفع الجزية- تسعيرة باهظة لحماية الأقليات. كما أن التطبيق لما عرف بـ"معاهدة عمر" كان متضاربا في بلاد المسلمين، فقد قام الحكام الزيديون المتدينون بفرض قيود بشكل مفرط ووحشي حيث أنهم كانوا عبارة عن نموذج قمعي يوازي المرجعيات في إيران-كما يصفهم بعض المراقبين. إنه لمن سخرية القدر! أن يزداد عدد الأصوليين الشيعة وأن تنتشر حركتهم الشيعية وهم الذين وصفهم كاتب إسلامي قديم ليهودي يمني يدعى عبدا لله بن سبأ حيث بشر بأن علي لم يمت حقيقةً لكنه مختبئ وقد يُظهر نفسه ثانيةً ليؤسس مملكة الرب على الأرض.

إن أيدلوجية الزواج التي اتبعها الإمام-الحاكم السياسي لليمن- وذلك بالزواج من الشيعة أو القضاة، خلقت جوا من التعصب الديني الأصولي الذي ظهرت تبعاته على معاملة الأقلية اليهودية، التي لم يسمح لهم باقتناء السلاح أو حتى الجنبية(الخنجر) التي كان يرتديها اليمنيون كرمز للنبل والشرف-بالرغم من أن اليهود كانوا هم الحدادين المهرة في اليمن، ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل شمل نواحي الحياة المختلفة؛ إذا أردت أن تبني بيتا أكثر من طابقين، أو تمتطي حصانا أو بغلا في الشارع، إذا أردت أن تمشي في الشارع في نفس الجهة التي يسلكها المسلمون،إذا أردت أن تلبس حذاءاً أو ترتدي ملابس نظيفة وملونة، وإذا أردت أن تحصل على إضاءة في الشارع الذي يقطنه اليهود) وهلم جرا.

طبقا لهذه النظرة التشاؤمية حول تاريخ اليهود اليمنيين منذ القرن الخامس عشر فإن اليهود كانوا ضحايا تعصب ممقوت كما تعرضوا إلى احتقار سواد الناس من المسلمين.يذكر هيلفرت(1935م) أن السلطات السياسية المتدينة كانت تنكث عهودها مع اليهود كما حدث عام 1918م عندما أمرت هذه السلطات بإجبار يهود شراب على ترك ديانتهم. وفي العام 1967 تعرض يهود صنعاء والمناطق الوسطى إلى الطرد من المدن الرئيسية إلى المناطق القفار قرب قرية موسى،ودمرت بعض معابدهم وحولت البقية إلى مساجد. إلا أنهم في وقت لاحق سمحوا لليهود بالعودة وذلك لأسباب اقتصادية، وبعد أن عاد اليهود لم يسمح لهم بالخروج من أحيائهم الجديدة المحاطة بالأسوار، وأُوكل إليهم القيام بالأعمال القذرة كتنظيف حمامات المدينة. كما قامت السلطات الدينية بأخذ أولاد اليهود (اليتامى) -وإن كانت أمهاتهم لا تزال على قيد الحياة- وذلك لتغيير معتقداتهم إلى جانب التحريض على طرد اليهود أو ردهم عن دينهم. ب- وفي المقابل فان هناك النظرة التفاؤلية حول تاريخ اليهود اليمنيين، وأصحاب هذا الاتجاه لا ينكرون التمييز العنصري الذي تعرض له اليهود إلا أنهم لا ينظرون إلى الصورة بتلك القتامة التي يراها أصحاب النظرة التشاؤمية. فهم يرون أن اليهود كان لهم مرتبة عالية في النظام القبلي والهيكل الاجتماعي في اليمن، وهذا ما تؤكده كل الدراسات التي أقيمت حول العادات والتقاليد اليمنية، حيث إنه لم يتم ترتيب اليهود كطائفة منبوذة أو قليلة الشأن –والطائفة مصطلح يطلق على الجنس المتناسل (غيرهولم 1977م) . وبالرغم من أن اليهود اخضعوا لدفع جزية باهظة إلا أنهم كانوا يحظون بمعاملة جيدة من قبل الجنود الذين يحمون معابدهم ومناطق سكناهم، بل إن المسلمين كانوا يتبرعون لليهود لكسب ولائهم (غوتين 1955م). أما بالنسبة لليهود الذين كانوا يقطنون في الريف بعيدا من مراكز حكم الأئمة الزيديين فقد كانوا أفضل حالاً ولقد كانوا ينأون بأولادهم اليتامى عن الاقتراب من أماكن سكن المسلمين وكذا عن ركوب الجمال أو الأحصنة. أما اليهود اليمنيون الذين يجيدون اللغة العربية وينشدون الأناشيد الدينية في كلا اللغتين العبرية والعربية وخاصةً أشعار الشاعر المعروف شالوم شبازي (عاش في القرن 16) فقد كانوا يشعرون بأنهم في وطنهم وتأقلموا مع البيئة المحيطة بهم. عموما فكلا الاتجاهين التشاؤمي والتفاؤلي يتفقان على أنه بالرغم من الضغط الذي تعرض له اليهود اليمنيون من قبل الحكام المتدينين لإخراجهم من اليمن ورغبة الأئمة في تلبية طلب هؤلاء الحكام إلا أن الحكومة كانت تأخذ في الحسبان الاعتبارات الاقتصادية . لقد كان اليهود اليمنيون حرفيين مهرة فهم الحدادون والصاغة والمدراء في صك العملات، ولبراعة اليهود في هذه الحرف حظوا بثقة الحكام، تلك الثقة التي لم يحظى بها المسلمون أنفسهم. إن التاريخ الحديث يبرهن على أهمية اليهود الاقتصادية وأثرهم في العادات والتقاليد في اليمن، وقد أدت هجرتهم إلى إسرائيل العام 1948م إلى تدهور الاقتصاد اليمني كما أنهم ساهموا في نجاح ثورة 1967م. إن معالجة التفاعل اليهودي –المسلم في العالم العربي تتغاير بين الانفتاح في المغرب ومساحات الحرية الضيقة في اليمن. وقد اقترحت الدراسات الحديثة تنقيح صورة التفاعل تنقيحا اعتباريا (ستيل مان 1979م)، ليس فقط في الجانب الاقتصادي بل الثقافي والسياسي(دلال1999م). لقد تمكن اليهود اليمنيون من أن يبنوا عالمهم المستقل لذا كانوا قادرين على انتزاع روح التسامح من قبل الإمام يحيى طوال حقبة حكمه إلى أن هاجروا إلى إسرائيل في الفترة بين 1948 إلى 1950م. كما أن اليهود اليمنيين هم مؤرخو تاريخ الحركة الصهيونية. ولقد استفاد العلماء والباحثون من الوثائق العبرية والعربية في التحري عن حقيقة تاريخ التفاعل اليهودي-الإسلامي المعقد في اليمن، خاصةً مجموعة موري جمليل الموجودة في القدس. فموري جمليل أحد علماء اليهود المشهورين، كما أنه كان المستشار المقرب والشخصي للإمام يحيى طوال 12عاماً. عندما هاجر موري جمليل إلى إسرائيل عام 1935م، أحضر معه كماً هائلاً من الوثائق العربية المأخوذة من الأرشيف الرسمي للإمام ونشر العديد من الكتب التي تحوي وثائق رائعة عن العلاقات العربية اليهودية في أوائل القرن العشرين في اليمن. ويوجد هذا الأرشيف من المخطوطات في مركز شلوم للأبحاث في القدس والذي منحت شرف أن أكون في مجلس إدارته. يتفرد مركز شلوم للأبحاث بمهمة نشر كتب علمية موثقة بمخطوطات ومستندات حكومية جمعت من الأقطار العربية في العصر الحديث.ولقد نشر المركز22 كتاباً حتى الآن تحتوي على مخطوطات بعضها منذ زمن الحرب العالمية الثانية، ومن هذه الكتب كتاب "اليهود وملك اليمن"، وهو كتاب رائع يتعلق بالعلاقات بين إمام اليمن واليهود في النصف الأول من القرن العشرين موثق بمجموعة من المخطوطات الأصلية والتي جمعت في الفترة القصيرة السابقة للإطاحة بحكم الإمامة. ففي تلك الفترة من الزمن تمكن الإمام يحيى وموري جمليل من توسيع مجال التعايش بين الديانتين والثقافتين المختلفتين بين اليهود والمسلمين على الرغم من مشاعر البغض التي يكنها ذلك المجتمع الأصولي اللاديموقراطي. ونتعلم من تاريخ حياتهما-الإمام وجمليل- كيف استطاعا لعب دور إيجابي في ظل الظروف الصعبة التي كانت سائدة حينذاك، ونستفيد من ذلك أن نكافح من أجل إحلال السلام والديمقراطية التي أثقلت كاهل عالمنا اليوم في سعيه لتحقيق ذلك. بإيجاز يمكننا القول: تعايش العرب المسلمون مع الأقليات اليهودية تعايشاً تزداد سلميته أو تقل في المناطق الخاضعة للحكومات الإسلامية الثيوقراطية لما يقارب ألفاً ونصف الأعوام. وقد تعايشوا في اليمن حيث تتصف الفئتان بأنهما الأكثر تديناً.

والسؤال المطروح هو: هل يستطيع العرب المسلمون أن يتعايشوا مع الدولة اليهودية الموجودة في قلب العالم الإسلامي، ليس ككيان مستقل عنهم بل تعايشا قويا كذاك الموجود بين المجتمعات الإسلامية؟ وأخذ الدروس والعبر من تاريخ اليمن القديم المعروف في أنحاء المعمورة-تلك الدروس التي تظهر الأخوة السامية. إن الدوافع هي وحدها القادرة على إيجاد النتائج الايجابية. فهل تستطيع الدروس اليمنية أن تعد الشعبين –اليهودي والمسلم_ ليعيشوا حتمية الجوار؟ إن احتمالات حدوث ذلك ليست وهما فالأفكار تغير عقول البشر، فلنأمل بأن أفكاراً أفضل قد تأتي بمستقبل أفضل.

May 12, 2014
لا تعليقات

بقلم/ أفرايم أيزاك , مركز الجزيرة للدراسات شهدت حالة التعايش بين العرب المسلمون والأقليات اليهودية حالة جذر ومد في المناطق الخاضعة للحكومات الإسلامية الثيوقراطية، وشهدت مناطق عديدة في العالم هذا التعايش لما يقارب ألفاً ونصفاً من الأعوام. وعلى الرغم من الكراهية التي يكنها المسلمون لليهود إلا أنهم في قرارة أنفسهم يكنون لهم الاحترام أيضا، وهذا بسبب […]

قراءة المزيد‬

الشعر اليهودي اليمني ، صامد حتى اليوم في اسرائيل .

Posted on
صحيفة الرياض
بلات

     ينحدر الكثير من يهود اليمن الى قبائل عربية ، هاجر الكثير منهم إلى إسرائيل ، ولم يبق منهم سوى القليل

و قد كان يهود اليمن يمارسون طقوسهم الفنية بحُرية مطلقة ، وكانوا يقيمون الأفراح والليالي الماجنة لأنهم الوحيدون المسموح لهم تناول الخمور دون تدخّل من السلطة ، وقد حصل نتيجة الاجتماع مع اليهود رغبات الاقتران بيهوديات ، فقد أحبت يهودية مأربية أحد المسلمين ، ووسط احتجاج أهلها قالت لها والدتها :

ما غرّكِ يا صبيب الجانية

في عيشة البدو يا عيشة كلاب

فأجابت البنت :

أعجبني المال ذي هو مندهق*

والبيت ذي هو مطرّز بالحجاب

فنلاحظ هذا الطرق الذي على تفاعيل (مستفعلن فاعلاتن فاعلن) ، مايدل على أن ليهود اليمن تراثهم وآدبهم التي حافظوا عليها أصيلة ، وكان لهم بعض الموسويات الخالدة التي كانوا يتوارثونها جيلاً بعد جيل ومنها هذه التنبؤات التي نقتبس منها:

استمعوا للسماء وسأتحدث

ولتسمع الأرض أقوالي

ويهطل كالمطر درسي

وتنزل كالندى مقولتي

كارتجاف أوراق العشب

ورخاوة أوراق الحشيش!

لاحظ الكتاب والمؤلفون في اسرائيل أن تراث يهود اليمن الحضاري والثقافي أشد أصالة من أية طائفة يهودية أخرى ، وهذا في حقيقته يعود إلى العزلة التي كانت تحكم شعب اليمن بكل فئاته دون تمييز ، فكان الأغلبية منقطعين عن الاتصال بالحضارات الأجنبية قديمها وحديثها فتمكنوا من الحفاظ على الأسلوب اليمني كما كان في الزمن القديم ، وهذا ينطبق فعلاً على أساليب معيشتهم وفي أزيائهم وفنونهم: غناءٌ ورقص أصيلان أصالة حِرفهم وعلى رأسها صياغة الفضة والذهب والتطريز ويشمل تطريز القماش إلى تطريز وتزيين أطباق القش ، وقد استمرّت نساؤهم في ممارسة التطريز والفنون الأخرى بعد تهجيرهم إلى اسرائيل .

وقد تم تسجيل الأغاني اليمنية بكلماتها الأصيلة من قبل العديد من المختصين بدراستها وفي طليعتهم المؤلف العبري "مردخاي طبيب" الذي تناول هذه الفنون من مختلف جوانبها .

وقد شكلت طائفة يهود اليمن فرقاً للرقص والمسرحيات والأغاني متخصصة ، منها فرقة "عنبال" المسرحية التي تشرف عليها "سارة ليفي تاناي" وقد نالت شهرة واسعة من خلال ما تقدمه من عروض مسرحية ورقص أجمع على أنها تتسم بالأصالة والتفرّد .

٧٨٩

وقد احتلّت الأغنية اليمنية مكانة بارزة بين الفنون المحلّية التي أصبحت تعرف كواحدة من أهم "الفنون الإسرائيلية"

وهي تردد الأغاني اليمنية بحرفيتها فتغني لصنعاء من الشعر الشعبي الحر على تفعيلة (مستفعلن) وتقول:

ياليتني في باب صنعاء داخلي

واشلّ محبوبي يسلّي خاطري

والله القسم الهنجمة ما تنفعك

ما ينفعوك أهلك ولا دولة تقوم ف حجتك

والله القسم لا جرّ عطبه وارجمك!

وارجم بروحي فوق روحك

حتى على الله

ما نعدمك!

وتستمر في الأغاني الغزلية بكلماتها الرقيقة والناعمة على تفاعيل (مستفعلن فاعلن مستفعلن) وهو من الطرق المتداول في الشعرين الحميني والنبطي:

ياليتني لك ، وياليتك لنا

ياليت واهلك يبيعوك مننا

قلبي هواوي وعاطش ما روى

يا فن الأفنان يا صيني ملان

كم با تمنى عليك يطول زمان

٣حة

وتنتقل إلى المغناة بكلماتها الغزلية الفخمة التي تتأرجح بين الكلمات المباشرة وغير المباشرة الصريحة أحياناً ، وبالاستعارات والتورية أحايين ، وهذه إحدى الأغاني اليمنية التراثية على وزن (مستفعلن مستفعلن مستفعل) وهو أيضاً من الطروق المتداولة كثيراً في الشعرين النبطي والحميني:

ياريت والله والكلام كلامي

واتصيّدك يا فرخ يا حمامي

يا الله رضاك شيخ الطيور بكّر

وأنا مراعي للدقيق الأخضر

قل لي سلام وآنا مسافر يوم

شلّيت روحي ما هدا لي النوم

وقد احتلّت الأغنية اليمنية مكانة بارزة بين الفنون المحلّية والمصدّرة من الأرض المحتلّة كواحدة من "الفنون الإسرائيلية"!!

وهي تردد الأغاني اليمنية بحرفيتها فتغني لصنعاء من الشعر الشعبي الحر على تفعيلة (مستفعلن) وتقول:

ياليتني في باب صنعاء داخلي

واشلّ محبوبي يسلّي خاطري

والله القسم الهنجمة ما تنفعك

ما ينفعوك أهلك ولا دولة تقوم ف حجتك

والله القسم لا جرّ عطبه وارجمك!

وارجم بروحي فوق روحك

حتى على الله

ما نعدمك!

وتستمر في الأغاني الغزلية بكلماتها الرقيقة والناعمة على تفاعيل (مستفعلن فاعلن مستفعلن) وهو من الطرق المتداول في الشعرين الحميني والنبطي:

ياليتني لك ، وياليتك لنا

ياليت واهلك يبيعوك مننا

قلبي هواوي وعاطش ما روى

يا فن الأفنان يا صيني ملان

كم با تمنى عليك يطول زمان

وتنتقل إلى المغناة بكلماتها الغزلية الفخمة التي تتأرجح بين الكلمات المباشرة وغير المباشرة الصريحة أحياناً ، وبالاستعارات والتورية أحايين ، وهذه إحدى الأغاني اليمنية التراثية على وزن (مستفعلن مستفعلن مستفعل) وهو أيضاً من الطروق المتداولة كثيراً في الشعرين النبطي والحميني:

ياريت والله والكلام كلامي

واتصيّدك يا فرخ يا حمامي

يا الله رضاك شيخ الطيور بكّر

وأنا مراعي للدقيق الأخضر

قل لي سلام وآنا مسافر يوم

شلّيت روحي ما هدا لي النوم

September 2, 2014
لا تعليقات

صحيفة الرياض      ينحدر الكثير من يهود اليمن الى قبائل عربية ، هاجر الكثير منهم إلى إسرائيل ، ولم يبق منهم سوى القليل و قد كان يهود اليمن يمارسون طقوسهم الفنية بحُرية مطلقة ، وكانوا يقيمون الأفراح والليالي الماجنة لأنهم الوحيدون المسموح لهم تناول الخمور دون تدخّل من السلطة ، وقد حصل نتيجة الاجتماع مع اليهود […]

قراءة المزيد‬

اليهودي الحالي، رواية حب يهودية-عربية في اليمن .

Posted on

بلاتن

في يوم 5 مارس 2010 في معرض أبو ظبي للكتاب الدولي صرح المسؤول عن جناح (دار الساقي) لوكالة سبأ اليمنية للأنباء، قائلاً : لقد لمسنا رواجاً كبيراً على هذه الرواية خلال الساعات الأولى من أول أيام المعرض، وما زالت الدار تتلقى طلبات الجمهور على هذه الرواية. ويتابع قائلاً : لقد فجرت هذه الرواية مفاجأة كبرى للدار إذ لم تكن تتوقع أن تحظى بهذا الرواج والقبول الكبير لدى الجمهور.


(اليهودي الحالي) عنوان مثير ومشوق لرواية الشاعر والروائي اليمني المبدع علي المقري. فهي تنفرد عن بقية الروايات ويعتبرها بعض النقاد رواية استثنائية في الأدب العالمي الحديث،.حيث نرى فيها الحس الجمالي للإنسان الذي يزيل ما سواه من تفرقة وأحقاد طائفية، وعرقية ودينية. فهي رواية تخطت أحداثها وتغلبت على الاستبداد، والجهل، والقمع والتفرقة العنصرية، في يمن عصر الإمامة.

تستوقفنا أحداث هذه الرواية الحزينة و الجريئة في آن واحد عن كشف كثير من المواجع والإشكاليات للتقاليد المعاشة بين الأقليات العرقية والطوائف الدينية في اليمن خلال منتصف القرن الحادي عشر الهجري، الموافق للقرن السابع عشر الميلادي، حيث تنتصر فيها الإخوة الإنسانية بكل أبعادها. 

و تدور هذه الرواية بين فاطمة ابنة المفتي في قرية تسمى (ريدة) في اليمن الشمالي، واليهودي سالم ابن النقاش الذي يصغرها بخمس سنوات. وهو لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره.

هناك في قرية ريدة عاش مسلمون ويهود معاً، حيث يوجد الجمال والبشاعة، والتوتر العرقي والديني وكل مساوئ التفرقة العنصرية والأحقاد البغيظة. جاءت فاطمة ابنة المفتي وسالم اليهودي ابن النقاش ليتعاليا على كل ذلك ويتجاوزا تلك العقبات من التقاليد والموروثات السيئة.

بداية أحداث الرواية هو أن الصبي اليهودي سالم كان يساعد عائلة فاطمة في قضاء حوائجهم من جلب الحطب وما يطلبونه منه من حوائج المنزل. لذلك كان كثير التردد على منزل فاطمة . فألفته العائلة وألفهم ، إلا أن فاطمة قد استولى الحب على قلبها لهذا الصبي اليهودي، واتخذت له أحلى اسماً لديها وهو (الحالي) أي المليح حسب اللهجة اليمنية. وبمرور الأيام حاولت فاطمة تعليمه القراءة باللغة العربية، وذلك طلبت منه أن يعلمها اللغة العبرية لتتوثق الصلة بينها وبينه، وبعد أن أتقن (الحالي) القراءة حاولت أن تعلمه المبادئ الأساسية للدين الإسلامي، وذلك محبة في أن يدخل في دينها .

يقول سالم بدل أن تبوح لي بحبها كانت فاطمة، ترفع من قدري، تكرمني،تقدم لي الشاي، وتظل تحدّق مليا في وجهي، تأخذ أحيانا رأسي بين يديها، تضمه إلى خصرها، أو تنحني إلى مستواه، ليلامس صدرها، تهمس: ما بك؟... ما بك؟وفي صباح اليوم الثامن من غيابي عنها، جاءت فاطمة إلى منزلنا. بدت أمي مرتبكة وهي تستقبلها. سمعتها تحدث نفسها هامسة، وهي تحضر لها القهوة (معقول؟ امرأة مسلمة في بيت يهودي؟).

أعرف أنها قد التقتها مرات كثيرة في منزلهم، أو في منازل مسلمين آخرين؛ لكن، ما لم أعرفه، هو أن زيارة مسلمة إلى الحي اليهودي كان نوعا من المستحيل.

بعد أن شربت فاطمة القهوة، ألتفتت إلى أمي تقول لها (ما به سالم لم يعد يجيء عندنا).

(لا أعرف، أبوه منعه) أجابتها أمي، لتندهش بعدها، وهي تسمع سؤال زائرتها عن أبي. طلبت مقابلة أبي لتستفهمه عن سبب منعه لها.

ذهبتُ لأناديه، لكنني لم أجده. قال أخي هزاع الذي يعمل معه في المحل، إنه في اجتماع مع اليهود بسببي.

النقاشات والحوارات الصاخبة التي كانت تجري في اجتماعات بيت الحاخام لم تعد خافية على أحد من اليهود صغارا وكبارا. جميعها دارت حول ما تلقيته من دروس في بيت المفتي، حتى ظننت أن القضية لن تنتهي.

حين وصل، أجابها وهو يحاول أن يواري ارتباكه (لا يوجد شيء.. فقالت فاطمة :لا شيء فقط، يبقى ينفعني.. أنا محتاجة له).

رأيتها وقد أعادت الحجاب إلى وجهها، فلم يظهر منها سوى عينيها اللتين راحتا تتراقصان بفرح، وهما تنظران إلي.

(أعتقد أنك غاضب من قراءته لعلم العرب) . 

بدا أنه فوجئ بقولها. تمتم ببعض كلمات، كأنه يرتبها، لتكون عندها أقل إزعاجا، (سأقول لك الحقيقة.. أنتم مكانتكم غالية وكبيرة عندنا، وأبوكم على رأسنا وعيوننا، والمسلمون كلهم سادتنا، ولا نقول لهم: لا، أبدا.) 

لم أدر ماذا قال بعدها. كلماته القليلة هذه، أدرت رأسي في الزمن، وأيقظت ذهني، لأكتشف المهانة التي صرت -منذ تلك اللحظة- أسمعها في أصوات اليهود، ألاحظها في خطواتهم وبين أصابعهم.

قالت فاطمة حدثها، بعد هذه الإطلالة، ، عن عدم رغبته في تعلم القرآن. أوضحت له «ما درسته، هو علوم في اللغة العربية، حتى يعرف القراءة والكتابة. أنا أعرف أنك يهودي، لكم دينكم ولنا ديننا. لا توجد مشكلة. كلنا من آدم وآدم من تراب. اللغة ليس فيها دين فقط، فيها تاريخ وشعر وعلوم. أقول لك، والله، توجد كتب كثيرة في رفوف بيتنا، لو قرأها المسلمون سيحبون اليهود، ولو قرأها اليهود سيحبون المسلمين..

انبسط وجهه وتجلى، كمن استعاد بعض كرامته. لم أسمع أي اشتراطات توقعتها منه لعودتي (الابن ابنكم، اعملوا فيه ما تريدونه.. كلامكم حالي، يدخل القلب، ويزن العقل، ما تريدينه اعمليه، علميه الذي ترغبين، أنت سيدتنا، عيوننا وتاج رأسنا). في المساء بدا أخي غاضبا وهو يسمع أمي، تخبره عما جرى. قال (لم أسمع بمقابلة نساء مسلمات لرجال يهود ، ولو كن محجبات في ملابس، لا تظهر أي جزء من أجسامهن، فكيف أصدق أن إحداهن طلبت مقابلة رجل يهودي، وأن ذلك حصل فعلاً).. رجعت إلى تلقي الدروس، لكن أبي طلب إلي، أيضا، في اليوم نفسه أن أذهب إلى بيت الحاخام لأتلقى دروسه هو الآخر.

بعد أن استولي مناخ التحرر على نفوس فاطمة و(الحالي) بعثت فاطمة إلى اليهودي الحالي برسالة تقول فيها:

(أعلم عافاك الله أنني وهبت لك نفسي، حرة عاقلة لتصبح زوجي إذا تجاوبت معي وأبلغتني بقولك: قبلت). 

ولم تنس فاطمة أن تبرر ما أقدمت عليه وتعززه بالأسانيد قائلة:

(قراري هذا وصلت إليه بعد أن درست أقوال الشريعة ورأيت فيها بحر اختلاف يجمع علماء المسلمين بدون اتفاق، وكان دليلي لقراري الإمام الجليل أبو حنيفة الذي أبهجني بإجازته للمرأة البالغة الرشيدة تزويج نفسها بدون ولي الأمر، وزادني سرورا المجتهد اللبيب أبو المعارف بهاء الدين الحسن بن عبدالله بفتواه المدونة في التصاريح المرسلة التي يجيز فيها للمسلمة الزواج من يهودي أو نصراني).. 

وعلى هذا دبرت فاطمة له الأمر للخروج معها من ريدة ، واللجوء إلى صنعاء بعيدا عن لؤم الأهل وتوترات الطائفتين وأنجبت له ولداً إلا أنها ماتت عند الولادة.

September 12, 2014
لا تعليقات

في يوم 5 مارس 2010 في معرض أبو ظبي للكتاب الدولي صرح المسؤول عن جناح (دار الساقي) لوكالة سبأ اليمنية للأنباء، قائلاً : لقد لمسنا رواجاً كبيراً على هذه الرواية خلال الساعات الأولى من أول أيام المعرض، وما زالت الدار تتلقى طلبات الجمهور على هذه الرواية. ويتابع قائلاً : لقد فجرت هذه الرواية مفاجأة كبرى للدار […]

قراءة المزيد‬

تذكر انتصار النجاح في حل مشكلة اللاجئين في اسرائيل

Posted on

مترجم عن algemeiner

ship

أنعشت أزمة اللاجئين الحالية ذكريات اللجوء في أوساط اليهود، حيث جرت المقارنة غالباً بين اللاجئين الحاليين و لاجئين المحرقة النازية.

ما يتم تجاهله هو أنّ اسرائيل في بداياتها كانت مخيم لاجئين كبير فيه أعداد كبرى جداً من اللاجئين اليهود من كل مكان بين العامي ١٩٥٠ و ١٩٦٠. لا أحد من هؤلاء اليهود ينسى المخيمات التي أقيمت على عجل من النسيج أو الخشب أو القصدير. هذا التصور للمخيمات المتواضعة كان فكرة ليفي ايشكول التابع للوكالة اليهودية الذي اقترح تأمين بيوت و أعمال مؤقتة لهؤلاء اللاجئين ليتمكنوا من الحياة. أول معبرة أو تجمع للاجئين قام في مايو ١٩٥٠ في كيسالون في جوديا.

في عام ١٩٦٤ . مليون و ٨٠٠ ألف اسرائيلي ذهبوا الى مكتب السينما المقام من قبل صلاح شاباتي، كوميدي ساخر تحدث عن مهاجر يمني و صل للتو لأرض الميعاد مع زوجته الحامل و أولاده السبعة . صلاح الذي لعب دور توبول و حقق فيما بعد شهرة عالمية كعازف جيتار على السطح ، استخدم كل الوسائل المتاحة ليحصل على الأموال و ينتقل للعيش في سكن لائق.  اسمه كان لعبة الكلمات على عبارة: عذراً جئت.

الدول الاوروبية مجتمعة، بتعداد سكاني يتجاوز ال٣٠٠ مليون، تأخد اليوم لاجئين بالقدر ذاته الذي أخذته اسرائيل الدولة التي يبلغ تعدادها السكاني نصف مليون جيث استوعبت اسرائيل بين ال١٩٥٠ و ١٩٦٠ أعداد كبيرة من اللاجئين ضاعفت عدد سكانها ثلاث مرات.
هؤلاء اللاجئين كانوا معدمين، هاربين من العنف الدائر ضدهم في البلدان العربية، جاؤوا دون جلب شئ معهم سوى حقائب صغيرة و ثيابهم تاركين خلفهم الاستثمارات الرابحة و البيوت الفارهة التي امتلكوها في تلك البلدان دون أن يفكروا بحق العودة لها بعد أن خرج الغوغاء في شوارعها يهتفون "الذبح لليهود". لم تفعل الأمم المتحدة أي شئ حيال هؤلاء و للان ما يزال العالم يجهل حقيقة معاناة هؤلاء اللاجئين أو حتى وجودهم.

كانت قدرة اسرائيل على استيعاب كل هذه الأعداد مذهلة، اذ استقبلت دولة ب٦٥٠ ألف نسمة أكثر من ٦٨٠ ألف لاجئ بعضهم جاؤوا بأمراض كالسل و التراخوما. و خلال السنين الأولى من تأسيس دولة اسرائيل كان ثلثي عدد اللاجئين اليهود ات من الدول الاسلامية.

كانت الظروف مزية. حر شديد في الصيف و برد شديد في الشتاء، كان اللاجئين عرضة للمطر و الريح. تم التقنين في كل شئ حتى في الطعام. كان اللاجئين يصطفوا بدور طويل ليحصلوا على الماء من الحنفيات المركزية . كان يجب غلي الماء قبل شربه لأنه لم يكن صالح للشرب. المراحيض كانت بدائية و الحمامات عامة و مشتركة.

معبروت ال١١٣ استوعبت حوالي ربع مليون لاجئ في ١٩٥٠، ثم تحولت ببطء لمدينة يسكنها الناس بشكل دائم حتى أن بعض اللاجئين بقيوا في المخيمات ل١٣ سنة.
غالباً ما لم يكن يقال للقادمين الجدد أين سيتم اعادة توطينهم. أعداد كبيرة خاصة من شمال أفريقيا انتهى بها الأمر في مدن التطوير المتربة في صحراء النقب أو على الحدود اللبنانية. المهاجرين من الدول الغربية استوطنوا في المدن المرغوبة و حصلوا على الطعام و العمل عبر العلاقات الشخصية ما افتقره القادمين من الدول الشرقية (المسلمة). متكلمي (اليدش) كانوا يأخذون أفضلية على الشرقيين عندما يتعلق الأمر بالتوظيف. لذا كان هناك عطالة في أوساط اللاجئين المغاربة الذين كانوا لذلك يقومون بجز العشب من المخيمات المجاورة لشواطئ أشدود. على الرغم من استياء هؤلاء اللاجئين الدائم من ظروفهم، استيعاب اسرائيل لهذا العدد الكبير من اللاجئين كان عملاً ناجحاً. لاحقاً واجه اللاجئين اليهود من اثيوبيا و دول الاتحاد السوفييتي مشاكلهم الخاصة لكن البلاد حينها كانت قد بدأت بالازدهار حيث كان هؤلاء اللاجئين يرسلون مباشرة الى مراكز الاستيعاب و كان يتم تشجيعهم على الانخراط بدروس اللغة العبرية و كانت تتم مساعدتهم ليتمكنوا من الحصول على منازل دائمة لهم.
صلاح يمثل الاصطدام بين الثقافة الاشكينازية (الأوروبية الشرقية) و اللاجئين من الدول العربية. الأحزاب السياسية بدات تجتاح معبرة (المخيمات) لتعلم الديموقراطية للاجئين الذين جاؤوا من دول لم تعرف الانتخابات و الديموقراطية من قبل. اللاجئين استمروا بالحياة و بنوا لهم أسر و حياة جديدة في البلاد. أولاد صلاح وقعوا في حب أشكيناز مجاورين لهم في المخيم. كانت قصة مع نهاية سعيدة لم تجعل صلاح يندم حتى اليوم على مجيئه لاسرائيل.
January 15, 2016
لا تعليقات

مترجم عن algemeiner أنعشت أزمة اللاجئين الحالية ذكريات اللجوء في أوساط اليهود، حيث جرت المقارنة غالباً بين اللاجئين الحاليين و لاجئين المحرقة النازية. ما يتم تجاهله هو أنّ اسرائيل في بداياتها كانت مخيم لاجئين كبير فيه أعداد كبرى جداً من اللاجئين اليهود من كل مكان بين العامي ١٩٥٠ و ١٩٦٠. لا أحد من هؤلاء اليهود […]

قراءة المزيد‬

قيادي و حاخام اسرائيلي من اصول يمنية “الاستفزازات اليهودية حول جبل الهيكل وراء أحداث العنف الأخيرة

Posted on

عفوا، هذه المدخلة موجودة فقط في English.

November 4, 2016
لا تعليقات

عفوا، هذه المدخلة موجودة فقط في English.

قراءة المزيد‬

وزير يمني : مصصير ال٥٠ يهودي المتبقيين في اليمن مجهول .

Posted on

عفوا، هذه المدخلة موجودة فقط في English.

May 3, 2017
لا تعليقات

عفوا، هذه المدخلة موجودة فقط في English.

قراءة المزيد‬

(English) POLITICS OF MEMORY IN YEMEN PART 2: YEMEN’S JEWS, MODERN LIFE AND HERITAGE

Posted on

عفوا، هذه المدخلة موجودة فقط في English.

June 5, 2013
لا تعليقات

عفوا، هذه المدخلة موجودة فقط في English.

قراءة المزيد‬

(English) Relatives of slain Yemeni Jew describe an ancient community on verge of extinction

Posted on

عفوا، هذه المدخلة موجودة فقط في English.

June 29, 2012
لا تعليقات

عفوا، هذه المدخلة موجودة فقط في English.

قراءة المزيد‬

(English) When will the remaining Jews of Yemen get out?

Posted on

عفوا، هذه المدخلة موجودة فقط في English.

May 27, 2012
لا تعليقات

عفوا، هذه المدخلة موجودة فقط في English.

قراءة المزيد‬
Page 1 of 212»