المرصد المغربي يدعو الى محاربة معادي السامية و السماح ليهود المغرب بزيارة اسرائيل

هسبريس

أصدر تنظيم محلي يطلق على نفسه اسم "المرصد المغربي لمكافحة معاداة السامية"، بيانا له أمس الأحد، يشير فيه إلى أنه سيتابع كل التنظيمات والأشخاص الذين يعادون السامية بالمغرب حتى وإن كان القانون الجنائي المغربي لا يتضمن مواداً تتيح ذلك، وسيعمل على تقوية الروابط التي تجمع يهود المغرب بيهود "إسرائيل"، كما سينشغل بتنظيم رحلات للمغاربة الراغبين في التعرف على هذا البلد.

وأشار هذا التنظيم الجديد الذي تأسس قبل أيام قليلة، إلى أنه سيناضل من أجل أن يزور اليهود المغاربة المقيمين بإسرائيل بلدهم الأصلي بكل أمان وبالاستقرار به نهائياً إن أرادوا ذلك، وسينظم أنشطة فكرية تعرّف بالثقافة اليهودية المغربية، كما يجعل من بين أهدافه دولة علمانية تضمن حرية المعتقد وتمنح قيمة أكبر للتراث الشفوي اليهودي الأمازيغي، فضلاً عن تحسيس المواطنين المغاربة بحقيقة الصراع العربي-الإسرائيلي بشكل محايد بعيد عن الإيديولوجية، وسيدفع في اتجاه عملية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وعبر البيان الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، اعتبر عمر اللوزي، مؤسس هذا المرصد، أن دوافعهم تأتي في سياق عدد من المؤشرات السلبية التي يعرفها المغرب فيما يخص الثقافة اليهودية، ومنها الهجمات المتكررة بحق معتنقي هذه الديانة والتي بدأت منذ الهجمات الإرهابية ليوم 16 ماي 2003 بالدار البيضاء، الاعتداءات الجسدية واللفظية بحقهم ممّا يؤدي بهم إلى العيش بشكل سري ويجبرهم على الحديث بالعربية، إحداث تنظيمات تعادي السامية بمباركة من الحكومة، زيادة على شتم اليهود في نهاية كل صلاة جمعة بمساجد المملكة.

ومن المؤشرات كذلك حسب البيان، الهجمات المتكررة ضد مغاربة خاصة أمازيغ منهم يزرون إسرائيل وصلت حد التهديد بالقتل، سياسة الحكومة التي تشيطن اليهود في المقررات الدراسية وتدرّس تاريخا يحمل العديد من الأغلاط فيما يخص اليهود المغاربة، إهمالها للتراث المعماري اليهودي لأحياء "الملاح"، استخدام عدد كبير من المغاربة كلمة "يهودي" كشتيمة دون متابعتهم، والمتابعات القانونية بحق مسلمين مغاربة قرروا تغيير ديانتهم، وذلك في وقت تعود فيه الثقافة اليهودية-الأمازيغية لقرون، وتشكّل عنصراً هاماً من الثقافة المغربية في بلد كان على الدوام أرض تسامح.

%d/%m/%Y
لا تعليقات

هسبريس

أصدر تنظيم محلي يطلق على نفسه اسم “المرصد المغربي لمكافحة معاداة السامية”، بيانا له أمس الأحد، يشير فيه إلى أنه سيتابع كل التنظيمات والأشخاص الذين يعادون السامية بالمغرب حتى وإن كان القانون الجنائي المغربي لا يتضمن مواداً تتيح ذلك، وسيعمل على تقوية الروابط التي تجمع يهود المغرب بيهود “إسرائيل”، كما سينشغل بتنظيم رحلات للمغاربة الراغبين في التعرف على هذا البلد.

وأشار هذا التنظيم الجديد الذي تأسس قبل أيام قليلة، إلى أنه سيناضل من أجل أن يزور اليهود المغاربة المقيمين بإسرائيل بلدهم الأصلي بكل أمان وبالاستقرار به نهائياً إن أرادوا ذلك، وسينظم أنشطة فكرية تعرّف بالثقافة اليهودية المغربية، كما يجعل من بين أهدافه دولة علمانية تضمن حرية المعتقد وتمنح قيمة أكبر للتراث الشفوي اليهودي الأمازيغي، فضلاً عن تحسيس المواطنين المغاربة بحقيقة الصراع العربي-الإسرائيلي بشكل محايد بعيد عن الإيديولوجية، وسيدفع في اتجاه عملية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وعبر البيان الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، اعتبر عمر اللوزي، مؤسس هذا المرصد، أن دوافعهم تأتي في سياق عدد من المؤشرات السلبية التي يعرفها المغرب فيما يخص الثقافة اليهودية، ومنها الهجمات المتكررة بحق معتنقي هذه الديانة والتي بدأت منذ الهجمات الإرهابية ليوم 16 ماي 2003 بالدار البيضاء، الاعتداءات الجسدية واللفظية بحقهم ممّا يؤدي بهم إلى العيش بشكل سري ويجبرهم على الحديث بالعربية، إحداث تنظيمات تعادي السامية بمباركة من الحكومة، زيادة على شتم اليهود في نهاية كل صلاة جمعة بمساجد المملكة.

ومن المؤشرات كذلك حسب البيان، الهجمات المتكررة ضد مغاربة خاصة أمازيغ منهم يزرون إسرائيل وصلت حد التهديد بالقتل، سياسة الحكومة التي تشيطن اليهود في المقررات الدراسية وتدرّس تاريخا يحمل العديد من الأغلاط فيما يخص اليهود المغاربة، إهمالها للتراث المعماري اليهودي لأحياء “الملاح”، استخدام عدد كبير من المغاربة كلمة “يهودي” كشتيمة دون متابعتهم، والمتابعات القانونية بحق مسلمين مغاربة قرروا تغيير ديانتهم، وذلك في وقت تعود فيه الثقافة اليهودية-الأمازيغية لقرون، وتشكّل عنصراً هاماً من الثقافة المغربية في بلد كان على الدوام أرض تسامح.