إسبانيا تعتزم تصحيح “خطأ تاريخى” بقانون لتجنيس أحفاد اليهود الـ”سفارديم” الذين طردوا منها عام 1492

أ ف ب
 8787

أعلنت الحكومة الإسبانية عزمها تصحيح "خطأ تاريخي" بإقرار مشروع قانون يرمي إلى تجنيس أحفاد اليهود الشرقيين (سفارديم) الذين طردوا من إسبانيا في العام 1492، معربة عن ثقتها بأن البرلمان سيقر القانون بالأغلبية. 

وقال وزير العدل البرتو رويز غالاردون خلال لقاء في مدريد مع ممثلين عن جمعيات يهودية أمريكية: "علينا أن نعترف، لأنفسنا وأمام العالم، أن ذلك لم يكن فقط خطأ، بل إن الأخطاء التاريخية يمكن تصحيحها". 

وأضاف: "بوسعي أن أؤكد لكم أن الأغلبية الساحقة من الأسبان، أيًا تكن آراؤهم السياسية، سواء أكانوا مؤيدين للحكومة أم للمعارضة، يوافقون على القول إننا ارتكبنا خطأ تاريخيًا قبل خمسة قرون". 

وتابع: "لهذا السبب أنا مقتنع بأن مشروع القانون سيحظى بتأييد الغالبية الساحقة في البرلمان" الإسباني حيث يتمتع المحافظون بالأغلبية المطلقة. 

وفي الواقع فإن إسبانيا تسمح لكل يهودي شرقي يثبت أن أجداده كانوا مقيمين في إسبانيا قبل ترحليهم عنها، بأن يتقدم للحصول على جنسيتها، ولكن بشرط تنازله عن أي جنسية أخرى يحملها، وهو شرط سيتم إلغاؤه في القانون الجديد الذي أقرته حكومة ماريانو راخوي الأسبوع الماضي. 

وفي العام 1492 أمر الملكان الكاثوليكيان، ايزابيلا ملكة كاستيا وفرديناند ملك أراغون، بطرد كل من يرفض اعتناق الكاثوليكية. 

ويصعب في الواقع تحديد عدد الذين سيحق لهم الاستفادة من القانون المقترح، إلا أن بعض التقديرات تقول إن العدد يناهز ثلاثة ملايين يهودي. 

وبحسب الحكومة الإسبانية فإن 250 ألف شخص في العالم يتحدثون اليوم اللهجة اليهودية- الإسبانية المسماة "لادينو".

%d/%m/%Y
لا تعليقات
أ ف ب
 8787

أعلنت الحكومة الإسبانية عزمها تصحيح “خطأ تاريخي” بإقرار مشروع قانون يرمي إلى تجنيس أحفاد اليهود الشرقيين (سفارديم) الذين طردوا من إسبانيا في العام 1492، معربة عن ثقتها بأن البرلمان سيقر القانون بالأغلبية. 

وقال وزير العدل البرتو رويز غالاردون خلال لقاء في مدريد مع ممثلين عن جمعيات يهودية أمريكية: “علينا أن نعترف، لأنفسنا وأمام العالم، أن ذلك لم يكن فقط خطأ، بل إن الأخطاء التاريخية يمكن تصحيحها”. 

وأضاف: “بوسعي أن أؤكد لكم أن الأغلبية الساحقة من الأسبان، أيًا تكن آراؤهم السياسية، سواء أكانوا مؤيدين للحكومة أم للمعارضة، يوافقون على القول إننا ارتكبنا خطأ تاريخيًا قبل خمسة قرون”. 

وتابع: “لهذا السبب أنا مقتنع بأن مشروع القانون سيحظى بتأييد الغالبية الساحقة في البرلمان” الإسباني حيث يتمتع المحافظون بالأغلبية المطلقة. 

وفي الواقع فإن إسبانيا تسمح لكل يهودي شرقي يثبت أن أجداده كانوا مقيمين في إسبانيا قبل ترحليهم عنها، بأن يتقدم للحصول على جنسيتها، ولكن بشرط تنازله عن أي جنسية أخرى يحملها، وهو شرط سيتم إلغاؤه في القانون الجديد الذي أقرته حكومة ماريانو راخوي الأسبوع الماضي. 

وفي العام 1492 أمر الملكان الكاثوليكيان، ايزابيلا ملكة كاستيا وفرديناند ملك أراغون، بطرد كل من يرفض اعتناق الكاثوليكية. 

ويصعب في الواقع تحديد عدد الذين سيحق لهم الاستفادة من القانون المقترح، إلا أن بعض التقديرات تقول إن العدد يناهز ثلاثة ملايين يهودي. 

وبحسب الحكومة الإسبانية فإن 250 ألف شخص في العالم يتحدثون اليوم اللهجة اليهودية- الإسبانية المسماة “لادينو”.